الوصف: كاتب متوسط قريب من محترف أحب كتابة قصص الديستوبيا والرعب والجريمة والاكشن
بين أشجار الغابة السامقه،وفي إحدي القفار الواقعة في أعماق الغابة. عقد مجلس حكماء الثعالب وكان يعقد في هذا الوقت لمواجهة البرد القارص. ويقام داخل إحدي الأوكار العريقه التي. تتسع لجميع الثعالب.
صعد الثعلب نعمان ثعلب فضي عظيم الهامة في قومه وصاحب كلمة لديه شعرات بيضاء مبعثرة تعلو رأسه و تتبع خطاه، ثعلبين أخرين بقدونس وهو ثعلب أحمر اللون ذو بدانه مفرطه. وأما الأخر نعناع ثعلب رمادي اللون دميم الخلقه.
وصاحب عينان حادتين خبيثتن وهو أكثر الثعالب دهاء، ولكنه يفضل حل الأمور بالقوة في أغلب الأوقات.
أفتتح نعمان الجلسة : "أيها السادة المحترمون، نقدر تجمعكم لأجل المدولاله في هذا الأمر الخطير. لأحيط إياكم علما بعدم وجود البيض في مخازننا "
أنطلقت صيحات الأستهجان والحنق وبعدا الجميع غاضبا، حيال ما تناهي إلي مسامعهم من القول صاح نعناع بصوته الخشن.
-"انتباه أيها السادة لما نجمعكم لتتارخصوا أمامنا كالمغلفين، تباحثنا لنجد حلا يجمع عليه أغلبيتنا "
خيم الصمت لحظات، كسر بقندوس الصمت قائلا :" أشعر وكأننا نبحث عن أمر مهم الحل سهل علينا العثور علي خم دجاج قريب من هنا ونسرق بيضه الأمر لا يستحق أن نجهد انفسنا بينما ستقرقر بطوننا من الجوع في الشتاء " قال با إستهجان.
رد نعناع بلهجة إستهزاء : "ألا يستطيع عقلك أن يفكر في شئيا، بعيدا عن ملئ بطنك الكل يعلم أننا سنجوع لذلك نحن هنا لنقرر كيف نتجب ذلك."
أشار نعمان بأن يتحدث كل أمرو في القاعة بخطته وسيصغي با إمعان شديد لكل وبحكم حكمته وخبرته الطويلة سيختار الخطة الأفضل بينهم ويؤمر ببدء تنفيذها.
هتف بثقة نعناع قائلا: "أيتها الجلبة العريضة ليست من عاداتي أن أزهو بنفسي كثير، وأؤكد لكم أن في جعبتي حلية ستوفر لنا البيض طوال العام "
وأستطرد قائلا: "ما يتعين علينا فعله أن نحرض الدجاجات علي الديوك بدعوي المساواة وأن الدجاجات لم تخلق للجلوس علي البيض."
رمق كلا من بقندوس ونعمان في عينا نعناع النابعة بالدهاء.
-"يالك من داهية يانعناع إنها فكرة عظيمة ولكن كيف ستصل فكرتك عن المساواة إلي مسامع الدجاجات "
وفجأة أطلق أحدهم صوت أجش
-"سأضطلع أنا لهذا الأمر"
"إنه الغراب بنيامين أضاف قائلا: "هل دنا في أنفس الثعالب، أن يحتكر جنسهم البيض للغربان نصيب أيضا عرضي لطيف أصبح عميلا لديكم مقابل أن تعطونا جزء من البيض"
رمق نعناع بنظرة بعينان ضيقتان إلي بنيامين الماثل أمامهم بلا علائم للخوف عليه.
‐"إن كان هذا سيرنو لمصلحتنا فلا بأس، ولكن أن ظن الغربان أن باإستطاعتهم الغدر بنا فأن العاقبة ستكون عظيمة"
عقد الثعالب والغربان تحالفا عرف فيما بعد (مثياق الوكر )
أنطلق بعدها الغراب بنيامين لخم الدجاج، باإحدي المزراع. وعثر في طريقه علي دجاجة ضئلية الحجم تبحث عن حبوب لفراخها الصغار. لاحت بذهن بنامين فكرة أن يبدا بها أولا
"صديقتي الدجاجة أشعر بالأسي عليكن لما آل بكن وإن من دواعي السرور، أن أبين حقوقكن المسلوبة منذ زمن بعيد أن الديوك يستحقرنكن لا يرون فيكم إلا أدوات لأنتاج البيض أو ليس لكن الحق في العمل في الخارج مثلما هم في الخارج أو ليس من غير المنطقي أن تكون مهامكم وشغالكم الأول رعاية البيض والفراخ الصغيرة....؟ إنها عبودية يتعين عليكن التحرر منها "
خطب بنيامين خطبة حماسية وبدا صادقا بالنسبة للدجاجة المسكينة. وهذا يعود لقدارت بنيامين المتميزة علي الخطابة. ثم عادت وهي تهتف بحماس
-"هذة بيضاتنا "
ابتسم بنيامين الغراب إبتسامة ماكره وعاد لوكر الثعالب ليطلعهم علي أجد المستجدات
-"ها قد أدينا ماعلينا لتضع قيادة الثعالب العامة هذا الجميل في إعتبارها ولا تطمع في البيض لنفسها كل ما يتعين عليكم فعله هو الأنتظار لليل."
حل الجن وبدد الظلام كل شئ وفي تلك الأثناء أرسلت الثعالب أعوانها من اسراب الغربان للمزرعة لأقتحام خم الدجاج وسرقة البيض.
انسلت الغربان للخم كان الجميع قد هجعوا وشاهدت ماسببه الصراع بين ولم تفتا الدجاجات أن تطرفت في مطالبها حتي انتزعت ريشها باإيداه، زعمين أنهم أحرار في ذلك وهذا ما يفسر الريش المتناثر بكل أرجاء المزرعة.
عادت اسراب الغربان إلي غاباتها وانتظرت انقشاع الليل.
هل ستسطيع الدجاج استدارك الموقف والأتحاد لمواجهة الثعالب
يتبع...