المسيح الدجال

April 2024
قصة واقعية
قصة دين
المسيح الدجال
926
7
1

وصف القصة

المسيح الدجال

حول الكاتب

عبدالرحمن
  • الاسم: عبدالرحمن
  • الوصف: كاتب متوسط قريب من محترف أحب كتابة قصص الديستوبيا والرعب والجريمة والاكشن
-"قبيل نهاية العالم وقبل قرع أجراس القيامة تأكد أنك لن، تتخذ النبي الدجال إلها لك " داخل كتاتيب صغيرة كان يشرح رجل كبير السن، صاحب لحية بيضاء عظيمة ومهللا بصوته الجهوري العظيم. شيخ يدرس للاطفال علامات القيامة.*** في نفس ذات الوقت كان يسير مترنحا في الصحراء القاحلة، شاب بدا في الاربعين من عمره ضخم الجسد كثيف اللحية مسترسل الشعر الأسود أعور العين اليمني. وصل إلي القرية وكان بالقرب منها جبل ضخم عاتي وفيه مغارة تشبه الكهف وعقد العزم وسدد خطاه إلي هناك، عكف في الجبل بصمت مطبق يتلو ترانيم غربية وكأنه يحدث أحد ما. جاء يوم وأستقيظ نومه ذات مرة وكان حنيئذ يقيم أهل القرية صلاتهم يطلبون من الله المطر فخرج وكان بعض الصبية يلعبون بالقرب من مكان عكوفه في الجبل. -"ماتلك الصلوات..؟ " ألتفت أحد الاطفال إلي الصوت الذي خرج من المغارة اللتي تشبه الكهف. -"من هناك..؟ " فاأسترسل بغضب هادر لم يعلم الطفل الصغير سببه -"ليس من شأنك، مايجدر بك معرفته أنه أنا أيضا أستطيع جلب المطر. " فخرج من مغارته بعد أن عكف فيها حتي الأن مدة ثلاثة أشهر، وأطلق يديه في الهواء وحدق إلي السماء الصافية فوقه وأخذ يتلو طلاسم غريبة لم يتبن كيونتها حتي اليوم. أصحبت الغيوم متبلدة وسقط المطر بغزارة فوجئ الناس، وشعروا أن هذا الرجل ولي من أولياء الله وله كرامات وهذة أحد كراماته. فرح الجميع بالمطر وعندما خرج الشيخ ليتفقد ما يحدث بالخارج لم يشعر بالراحة حيال هذا وأخذ يشك بانه الرجل المقصود في النبوءة. أنتشرت القشريعرة في كل أنحاء جسمه العجوز وحدق في رعب محاولا بصعوبة ألا يجعل صوته يبدو متهدج. -"إنه... هو... النبي المظلم المذكور " -"وتابع أرسلني الله بكراماتي العجبية لاخلصكم من ملك القرية الظالم وأحقق لكم العدل والمساواة والأخاء، فأما من صدقني فسعيش مرتاح البال لأن الحق معي معي أنا وحدي، وأما من كره الخير لنفسه فليظل في صف الملك وحنئيذ لم يري مني إلا كل سوء. "
تواتر إلي الملك أخبار الرجل الذي ظهر في الناس يدعي النبوة، والملك حريص كل الحرص علي ذاته وأكله وشربه وكرسيه أنه يخشي كل من حوله، ويخشي اليوم الذي يتم قتله وسرقة الحكم منه. حتي أن أهتمامه بشعبه قليل إذا قارنته بالاهتمام بسلطانه، لايعلم أحد سر هذا الهوس الغريب الذي يحل عن ذهن الملك. فكرة أن يغتصب منه الحكم مستحوذة علي ذهنه علي الدوام. -"جلالتك المعظم، إن أتباع ذاك الرجل الغامض تزداد يوما بعد، سمعت عن الناس أنه ينبت الزرع ويحيي الموتي والكنوز تخرج من الأرض وتلاحقه. " قال وزير الملك. -"ألخ ألخ، المهم أنه لايسعي إلي جاه ولا سلطة صحيح....؟" -"كلا جلالتك هو يدعو إلي الثورة عليك بحجة المساواة والأخاء " قال الملك بغضب هادر وضرب يده بقوة علي كرسي عرشه الذهبي. -"لن يحيا حتي يري ما يرنو إليه هذا النكرة"*** في ذلك الوقت شيخ القرية كان حائط الصد الوحيد لضلالات الولي المزعوم وكان يقف عقبة بوجه هذا الشر المحض، وكانت تزداد مع مقاومة الشيخ الشديدة فتنة ذلك النبي الدجال. حينما شعر الدجال بخطر الشيخ وزيادة عدد المهتدين فعقد العزم علي قتل الشيخ الطيب. أحضر الدجال عاهرة وجلبها الي القصر الذي قام أتباعه بنتحته في الجبل وقد كان يستغل حاجات الناس ويحقق لهم مايرغبون به مقابل دفع أثمن مايملكون. -"أراك فاتنة للغاية صحيح، مابك منتكسة الرأس هكذا حدقي إلي وجهي أعلم ما تخفيه نفسك ومايحدثك به قلبك. " حدق إلي وجهها الأنثوي الناعم هنيهة وأبتسم إبتسامة خبيثة في دلالة علي معرفته الحقيقة الكاملة بداخلها. -"أنتي فتاة صالحة أري ذلك جيدا، ولكنك مضطرة كما تعلمين، كفالة الأطفال ليست بالأمر السهل في قرية مكفهرة كهذة القرية ولكن هل يسهل عليك التخلي عن شرفك بهذة السرعة، لابأس. " وأخرج من جيبه كنوز من كل شكل ولون ونظر إليها وقال باإقناع -"كل ما يتعين عليك فعله للحصول عليه، أقتلي الشيخ " قال بهدوء وارتسمت علي قسماته إبتسامة بسيطة. لم تستطع الفتاة الطيبة تحمل هذا الصراع النفسي فهي لاتريد أن تكون عاهرة قذرة ولكنها لاترغب في إفناء روح شيخ محبوب. أتهمت العاهرة رغما عنها الشيخ بالفاحشة فقتل المهتدين الشبخ عقبا وهم لايعلمون أنه كان برئيا وقتلوا العاهرة معاها. لم تكن روح العاهرة إلا كبش فداء فاهذا الدجال سيفعل أي شئ للسيطرة علي القرية ثم الأنطلاق منها لينصب نفسه إلاله الأوحد في الكون كما كان وسيظل يعتقد أنها احد حقوقه. هل سيتطيع أن يصل إلي مايريد يتبع....
عكف النبي المظلم يدبر مؤامرة لاغتيال الملك ولينصب نفسه ملكا ثم إلها علي جميع البشر ولكي تتم خطته الجهنمية لأبد له من فكرة تندرح تحت ذات الصفة "جهنمية". صعد علي قمة صخرة وصاح بصوت جهوري. -" آمركم يا إتباعي الأعزاء أيها السادة والسادات، لقد عشتم سنين تحت غيوم من الظلم، أوقعت بكم ما أوقعت من العذاب والقهر وأنا أعني بحديثي هذا الطاغية حاكم القرية " تجمع وتأثروا باأسلوبه البلاغي العظيم وخطبته الموثرة وقد أصحبوا وكأنهم عبيد مخلصين لسيدهم كراعي يقود قطيع من الماعز. طلب منهم أن يتنشروا في جميع أرجاء تلك القرية الصحرواية النائيه للبحث عن ثلاث زهرات. الحمراء، الخضراء، الزرقاء. في عضون عشرة أيام كان له ما أراد وعرح إلي قصره وأنكفئ علي نفسه وقد كان قبل ذلك قد وعدهم- أتباعه- بخلق معجزة لم يروا مثلها من قبل. قضي عاما بحاله يتعلم كيف يصنع هذا الأخنراع الشيطاني درس الكيمياء والسحر الأسود وبمساعدة من القوي الشيطانية أستطاع أن يصنع ساعة، بالفعل ساعة أنبوسيه طويلة مرقمة بالأرقام الرومانية لها عقربان ذهبيان. وليست هذة الساعة عادية كما يعرفها الناس كانت تحوي بداخلها متفجرات. خرج ابن الشيطان ويجر خلفه الساعة اللتي صناعها فلم يري هولأء الجهلة المتخفلون ساعة من قبل وبلا مبالغة لم ترها عين بشرية قط. -"هاقد وعدتكم ولم أكن خائنا لوعدي من قبل، هذة هي أعظم معجزتي هي من ستحقق لكم السعادة بعد الشقاء والشبع بعد الجوع والغني بعد الفقر." وستكشف الساعة الجهنمية عما بداخلها من الموت خلال الساعة السادسة. ذرع الدجال وأتباعه إلي قصر الملك بداو وكأنهم جماعة مهاجرة وسط الصحراء القاحلة. ووصلوا إلي قصر الملك الفاخر الكبير حتي أنه بدا ظاهرا أمام قرص الشمس الأحمر وهو يتدلي من السماء. سمح لهم الحراس بالدخول وقد استطاع الدجال إقناعهم. دخلوا إلي قصر الملك أوشكت الساعة أن تقرع أجراسها. -"ملكنا العظيم من دواعي سروري بالنيابة عن شعبنا الطيب أن تقبل مني تلك الهدية المتواضعة التي لاتليق برونقك وجلالك." جلس الملك علي عرشه وأسند خده الأيمن علي يده اليسيري وكأنه لايبدي أية أهتمام. حملق ابن الشيطان بنظرات خبيثة وابتسامة خبيثة ارتسمت علي وجه وامتزجت مشاعره بين الفخر ولذة الأنتصار وشعر بان هدفه يقترب منه كما هو يسعي أيضا إليه. وأعلنت الساعة السادسة وقرع الجرس وفي تلك اللحظة سار وخلفه تابعوه بخطوات متوازنه رزينة وخيم الصمت علي المكان وشعر الجميع وكأن الزمن قد توقف. وفجأة أنفجرت الساعة وانتشرت النيران بجميع ارجاء القصر العظيم وقتل الملك وجميع حاشيته وظل هو وتابعوه يحملقون من بعيد يتائلمون نهاية القصر العظيم. كان الناس متعجين منبهرين لهذا المنظر اللذي بدا وكانه الججيم وابن الشيطان منتشيا فرحا سعيدا وكأنه يستمع إلي مقطوعة موسيقية ومنذ تلك اللحظة أعتبر نفسه ملكا.
كان البشر من دونه لايعنون له شئيا غير أنهم بيادق يحركها وقتما شاء كيفما شاء وسائل لتحقيق مأربه أن صح التعبير. وهاقد نصب نفسه وأستشعر لذة الأنتصار في مزيج غريب من جنون العظمة هاقد أنتهت خطته قد أمسي ملكا ووضع التاج علي رأسه ولكنه الأن يرنو إلي هدف أكبر أن يسقط الله من عرشه وينصب معلمه مكانه. والخطة الأخيرة تقضتي القضاء علي البشرية جمعاء أعداء حليفه لوسيفر الأبديون. أنطلق هو وجيش من أتباعه وشرع بتنفيذ خطته الشيطانية لتدمير البشرية وكل ماهو حي علي الأرض ويصير لوسيفر ملكا علي الأرض والسماء. أستعمل قواه الشيطانية لنشر الأوبئة بجميع ارجاء الارض مع حملاته العسكرية للتي لايمكن وصفها سوي بالوحشية. صار من الحتمي أنقراض الجنس البشري، لم يتبقي سوي بعض البشر اللذين حاولوا التصدي، وكان منهم بطل مجهول الهوية كان يكني بالمقنع. وشعر الجميع انه الخلاص الاخير للانسانية من تلك الفتنة الخبيثة. وذات سيتقابل الطرفان في معركة تشبه المعارك الدارمية تلك المألوفة في أوساط الأدب الكلاسيكي إنها المعركة النهائية بين الخير والشر. يتبع....
قدم إلي الدجال وفد يهود أصبهان، للانضمام إلي جيشه فقد كان اليهود ينتظروه ويتعبرونه المسيح المخلص. وكان لايزيد عن سبعون ألفا. وصل الوفد اليهودي إلي مخلصهم أخيرا وحينها قال رئيس الوفد اليهودي بصوت مهتدج متقطع وكانه لايستطيع تصديق ما تراه عيناه. -"شكرا للرب، لقد كنا نتظرك طويلا مخلصنا العظيم وقد تحملنا الكثير من الانبياء الكذبه حتي تأتي إلينا بنور إلايمان الحقيقي. " ارتسمت علي وجه الدجال إبتسامة بسيطة وهو جالس علي عرشه بكل زهو يحيط به جنوده الاقوياء الاشداء تحت خميته اللتي تحميه من الشمس الملتهبه. -"شكرا لصبركم العظيم ولأبد للصبر الطويل أن يحظي بمكأفاة كبيرة ولكن لأشئ يتحقق دون بعض العمل الشاق. " تبادل السبعون ألفا النظرات المستعجبة وقال قائد يسئل الدجال. -"معذرة سيدنا الجليل ولكننا نرجو توضيح ما كنت ترنو إلي إيصاله عبر كلماتك العذبه " -"أعني أنه لابد من تقديم فروض الطاعة والولاء المطلق لي انا فقط ثانيا أريد منكم القتال معي لأكون أنا المخلص الوحيد للبشر " وهموا ساجدين بخشوع وكان الدجال في أساريره منتشيا بلذة إنتصاره وهاقد أقترب من تحقيق إنتصاره. ولكن فجأة يحدث مالم يكن يخطر علي باله يتبع.....
أنطلق سهم دقيق صوب الدجال، ولكنه سرعان ماتفاده واضاف بغضب هدر. -"أتظن أنه بوسعك إيقافي أيها المقنع، خئست فأنا لست من النوع الذي يستسلم بسهولة. " أمسك السهم الذي ألتقطه من عالأرض وهشمه بسهولة. وقد كان المقنع يراقب المشهد. وأسترسل المقنع قائلا: -"لم أت وحدي يا دجال أتيت إليك ومعي بعض الضيوف " وظهر جنود المقنع وقد أحاطو بالجبال الذي كان يتلف حول معسكر الدجال جال الدجال ببصره وهو ينظر. إلي الجنود يحاصرون معسكره في كل مكان. وصاح بغضب شديد -"لايمكن لايمكن، من أين أتيت بكل هؤلاء أنضموا إلي وسترون مالم تراه أعينكم سأريكم الجنة عالأرض. رد المقنع بسخرية وأشار لرفاقه بالهجوم. -"لا تحاول إقناعهم فهذة الخدع لن تجدي نفعا معنا " وصرخ الدجال مشيرا لجنوده بالأنضمام. -"هجوووووم!، سأجعلك تندم عاليوم الذي فكرت فيه بتحدي " وأحتدم القتال بين جنود الحق والخير وجنود الشر والخبث وأشتد حتي. وقد ألتف حول الدجال أربع مقاتلين أشداء، ولكنه أيضا لم يكن رجلا يستهان به. ووثب المقنع من فوق صهوة جواده وأستل سيفه وحلق للسماء يحدق للدجال وقد حدث نفسه قائلا: -"رأسك ستكون من نصيبي أيها الدجال" وشهر سيفه نحو الدجال وهو يقترب أكثر منه فأكثر حتي تفادي الدجال. وأصدر أصطدام سيفهما صليلا قويا. وأحتدم القتال بينهما حتي أنقض المقنع بهجوم مباغث أسقطه أرضا. ووضع المقنع حافة سن سيفه علي صدر الدجال الصريع علي الارض. وقال -"سأحيطك علما بشئ لقد قتلت عائلتك كلها. " قال الدجال لاهثا وبدا علي محيا المقنع علامات الحزن والأغتمام وأستغل الدجال ونهض بسرعة وأستل سيفه. يتبع....
قال الدجال محاول أن يتظاهر بالشفقة علي حال المقنع. -"يظهر سوء منقلبك صحيح، لما تختار العناء لنفسك مادمت تعلم أن الراحة معي " أمد الدجال يده اليسيري للمقنع الذي كان صريعا علي الأرض. -"كل ما عليك هو الأنضمام إلينا وحينها سأعيد إليك كل شئ أخذته منك وإن أنتابك أي ريب في وعودي هاهو أول ما أعيده إليك. " تمتم الدجال تمتمات غريبة، وفجأة وفي مشهد أغرب من الخيال تعود رأسا والدي المقنع للأرتباط بجسديهما. وتعود أرواحهما إلي أجسادهما من جديد ويأمران أبنهما الحبيب بعطف -"أتبعه إن معه الحق هو الأله الأول والأخير للبشرية " يضطرب المقنع لا يدري ماذا عليه يستل سيفه ويقطع يد الدجال اللتي مازالت مدودة إليه و صاح والدموع علي وجهه. -"كلا............! " وصرع المقنع الدجال أرضا وأنزل سيفه علي صدره ولكن أصابه سهم في قدميه وكاد الدجال أن يقتله.... ولكن يتبع.....
كاد الدجال أن يقضي علي المقنع ولما دنا بسيفه نحو صدره. أنبرت جيوش تحيط بهم من كل الاتجاهات وفؤجي الدجال بالأمر لوهلة. وتشتت ذهنه. وبدا يضطرب ويتخبط ويشير إلي رجاله بالتحرك لمجادلة أعداؤه وفجأة برز حصان من وسط المعركة المحتدمة شاب عريض المنكيين مفتول العضلات يواري وجهه بقناع ذهبي ويرتدي قلنسوه سوداء. وطفق ينطلق نحو الدجال نمت إلي مسامع الدجال عبر جيشه أن هذا هو المدعو المهدي وهب قافزا من جواده شاهرا سيفه صرع الدجال علي الأرض وانزل سيفه في علي صده. حدق الدجال بنظرات تكاد عيناه تخرج شرار حدق صاحب القناع الذهبي في الدجال وقال برازنه. -"ظننت نفسك فوق البشر لا تقهر صحيح ..؟ ولمى صرعك العبد الفقير تعمر وجهك كضبع مسعور ولعلك تدري انه من غير المعقول لاله أن يصرعه إنس" واستطاع أخد اليهود من جند الدجال إصابة صاحب القناع الذهبي بسهم خبيث فخرت قواه واستغل الدجال الأمر فنسل من الموقف بخبث واستمر احتدام القتال حتي حل الجن واتخذ كل فريق متهم. مخميا كان القائد المقنع مصابا وصريعا علي الأرض بينما كان يتدواي -"لا تقلق الأصابة ليست بتلك الدرجة من الخطورة ولكن لابد أن تعلم أنه مرهق جدا ويعاني من حمي طفيفه " قالت المعالجة للمقنع الذهبي دخل القائد ذو القناع الذهبي ليطمئن علي قائده الجسور. حدق المريض المضطجع علي الأرض محدقا بعينان مرهقتين وسأل قائلا: -"متي سينتهي كل هذا " حدق القائد ذو القناع الذهبي وفكر مليلا. وتنفس الصعداء. -"الله أعلم بالمعياد ولأطمنئك قال النبي صلى الله عليه وسلم: يمكث الدجال أربعون يوما يوم كسنه ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كاأياكم هذة " ووضع يده علي كتفه لطمئنته وبدا علي وجهه أيضا التعب من هذة الفتنة العظمية عاد القائد وعكف علي خطته حتي حانت صلاة الفجر فصلي وجيش المسلمين الفجر وقيام الليل ثم هجعوا لخيامهم. يتبع....
اتاه الشيطان إبليس في المنام وتعلو وجهه ابتسامة عريضة مخيفه بشكل لا يمكن وصفه ولكنها تكفي للتعبير عن الحالية باإقتراب نصره النهائي. -"أحسنت صنعا يا تلميذي النجيب كان لعلك تدري كم كنت أتلمظ غضبا من آدم والأن أطلق قهقة شريرة "أقضي علي ذريته، بفضلك يا انجب تلاميذي ولكن لا تبد جميع بني آدم أبقي منهم بعض القطعان من تلك المخلوقات الطينيه البشعه وانصبك إلها عليهم كما ترغب وتحكم بشريعة اخطها لك بيدي واحذر أن يمر أربعون يوما دون أن تفعل ما أمرت به وإلا فأنت تعلم العاقبة." انحي الدجال رأسه باإذعان ثم استيقظ من سباته، فلا عجب أن الشيطان هو من دبر لكل هذا والدجال ليس إلا منفذ لخطته اللتي قضت أن يكون إبليس المشرع و الدجال إله المزيف علي الأرض، دمية يحركها كيفما شاء ومتي شاء. حينما استيقظ الدجال من ارتدي درعه ووضع سيفه وهب ذاهبا إلي قرية فقير أهلها يعانون جفاف الزرع اصطف هو وجيشه ولما هموا يقتربون من القرية صاح الدجال. -"هب إن أحييت لكم زرعكم وملأت أجساد بهائمكم بالشحم أأتخرون لي ساجدين...؟" فاأنبري ولد وسيم الهئيه فقال : -"والله إن هذا الدجال الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأمر الدجال بحفرة فيها نار فالقوه فيها وتعالت تأوه وصيحات الغلام ذو القلب النبيل والدجال يحدق بهدوء مضيقا عيناه حتي انطفئت النار من دهن جسم الغلام.
حدث الدجال خلده قائلا : -"لا أري في حياتي سوي شئ واحد وسأحققه عما قريب سأصبح إلها ولم يكون للناس الخيرة من أمرهم في الخضوع لي " ثم حدق بنظرات عابرة للجلبة الغامرة اللتي انتابها مشاعر تتاقسم الخوف والقشعريره ارتسمت علي محياه ابتسامه بسيطه مريضه. وقال با إقتضاب -"ما رأيكم إن أحييته...؟" كانت جثة الغلام المسكينه قد أنطفاءت من دهنها وتبقت بالكاد بعض أشلائه المحترقه لتخليد ذكري شجاعته المسأويه. أغلق الدجال عيناه واطلق يداه في الهواء، وعندئذ ضربت. صاعقة الحفرة اللتي حرق بها الغلام. فاإنبري من بين الدخان، ظل لفتي وكأن الروح قد عادت فيه مجددا ولا أحد يدري حقيقة أن هذا الفتي الواقف أمامهم أحد شياطين الدجال لأيهام الناس أنه يستطيع إحياء الموتي. وما كاد الناس يستوعبون المعجزة اللتي جرت امهام وقد انعقدت ألسنتهم عاجزين عن التعبير عما رأته أعينهم لتوهم. ومالبثوا حتي ضرب الدجال الأرض البور اللتي تحته بيده فتحول الجزء الأيمن منها إلي حدائق عظيمة ومناظر خلابه. يجري فيها نهر ابيض اللون كالبن. والجزء الأيسر تحول فورا إلي مكان مظلم قاتم تنبعث منه السنة لهب تبدو ألوانها كلون الدم وتصدر منها أصوات صرخات. -"تلك ناري وتلك جنتي فمن خر لي ساجدا وقدسني وأخلص قلبه لي واعتبرني إله الأوحد فليدخل جنتي " خطفت منظر الجنة الخلاب البأب القوم فجرت جماعة منهم متلفهة للمتعة والنعمة ولم يدركوا ما كان يحيك لهم المسيح الدجال من الأعيب فالجنة نار والنار جنة فلما شربوا من النهر الأبيض كالبان نزل في بطونهم كنار الحميم واخد يتأوهون من الألم. ثم أصدر اوامره للسماء فامطرت فااتبعه المتبقي من المنافقين والكفار وبعض المسلمين. فااطلق المسيح الدجال رجاله يقتلون ويسرقون ويخربون وأصدر أمره لجيشه بترك النساء والأطفال لا ستخدامهم كدروع بشرية. -"أيتها المرأة أمامك فرصة لأنقاذ أنفسكم لا أطلب منكم أن تحطوا الجبال با إيادي خالية الوفاض كل ما اربو إليه أن تعبدوني فقط." مد يداه إلي إمراة ساباها جيشه ومعاها أولاد صغار ينشد منها أن تعبده -"سواء اعبدتك أم لا هذا لن يغير من حقيقة أنك المسيح الدجال، بدأت فتنة وستنهي وستصير نسيا منسيا عما قريب تقديم إمراة مسكينة واطفالها التوجه بالعبادة إليك لن يغير حقيقة انك كاذب قتل رجالك زوجي وشردتني والأن تطلب مني عبادتك خسئت." بنبرة حازمه مشوبه بالحزن والفلق، قطب حاجبيه وقال بلهجة تقاسمت الغضب والصدمة لتعجبه من تتفوه إمراة امامه بهذا القول -"للأسف فرطتي في نفسك واضعتي فرصتك الأخيرة " في بعد أيام ارسل جواسيس الدجال أن أحد جيوش المهدي قريبه منهم فأمر با إحضار بعض السابايا إلي وادي ذو طبيعة رمليه فدفن اجسادهم تاركا رؤوسهم بارزة فوق الرمال -"وعندما جاء الرجال لغرس المرأة اللتي اهانت سيدهم الدجال فااوفقهم وقالت بصوت محاولة إخفاء شعور الخوف الذي يتنامي داخلها -"ارجوك ادفن أولادي أن يموتوا صغار خيرا لهم أن يتدراكو امثالك" ألتفت إليها وقال ببرود ثم اشاح بوجهه -"لابأس فالكل يرثر ولا أحد أستطاع أن ينبري أمامي سأمضي في طريقه وسأبلغ مأربي وليس هناك حاجز يمنعني حتي الأخلاق اللتي صنعها السأذج من الناس كي يخضوا الطامحين للعظمة." فأمر بدفن اطفالها وجعل بقرب كل منهم فخا حتي إذا جاء أحد رجال جيش المهدي لانقاذ العزل من تنفجر فيه. وبعد رحليهم تناهي إلي مسامع القائد صالح -"اصوات الاستغاثة من العزل العالقين في الرمال. امتطي جواده وتبعه بعض من جيشه ووصلوا إلي وادي ضيق يحده من الأتجاهان جبلان. وادرك أن الدجال قد مر من هنا ولما أمر قواته با إنقاذ العزل وما كادو يخطون خطوة حتي انفجر الفخ. الذي لم يكن إلا وسلية للحول بينهم وبينه عن طريق استدراجهم بأصوات للأستغاثة بالابرياء الذين تم دفن كامل بدنهم وترك رؤوسهم بارزه يتبع....
تواترت إلي المهدي، أخبار بتوقف سير السرية اللتي بعثها لتعقب المسيح الدجال ؛ وذلك بسبب وقوعهم في إحدي الأفخاخ اللتي نصبها لهم. تنهد المهدي وأحني جبينه ثم قال بسخريه -"صدق من اسماه بالوحش " لقد خسر المهدي واحد من خير بطانته القائد صالح في الذي سقط صريعا جراء فخ الدجال ولكن الخبر السار أن البطل المقنع قد بدأ بالتعافي واستعادة قواه اللتي ستعينه في معاركه. وهذا ما أوقع في نفس المهدي بصيصا من الأمل، وبعد دارسات معمقه من أفذاذ رجال المهدي العسكريين توقعوا أن تكون وجهة الدجال القادمة إلي بيت المقدس. في ذاك الوقت كان المسيح الدجال وجماعته يسيرون نحو بيت المقدس وفطن الدجال لحقيقة أن أيامه في الدنيا معدودة وقد ينزل المسيح عيسي ابن مريم في باب اللد خلال أيام، حدق الدجال متأملا وعيناه فيها من الشطط ما فيها، -"سأمضي في حلمي لن ابرح حتي يرم بي الحال أن أبعد بفراسخ بعيدة وأمتلك هامة عالية فوق الأله، ولو بقي لي يوم واحد علي وجه العالم لن يستطيع الجبل الراسخ في الأرض أن يزحزني عن أن أصبح إلها." أوقف القائد شمعون سيده الدجال وحدق إليه بعيناه البنياتان وهتف قائلا -"سيدي إن أكملنا المسير إلي بيت المقدس ستفوتنا مكة والمدينة لما لا ندك مكة بمن فيها قبل أن نبلغ لبيت المقدس....؟" سأله القائد شمعون بتعجب، ارتسمت علي محياه المسيح الدجال ابتسامه مريرة وقال -"مدينة محمد أجل لا أستطيع الأقتراب منها فما بالك أن أدكها." ضبط الدجال رأس القائد شمعون وسدد ناظريه إلي المدينة فرأي ضوآن متلالئان يقفان علي طالع المدينة. -"كلما تذكرت هذان الملكين اللعينن تنتابي الحسرة لو كنت أستطيع دخول المدينتن ما تركت فيها شئيا إلا كان مثل تلك الرمال الماشين عليها، ممتن جدا ياشمعون لا أدري كيف كنت سأصل إلي ماوصلنا إليه الأن دونك " ثم أمر رجاله فصلبوه وقتلوه، فعل ما فلعه كيف يثبت في قلب قادته وجيشه رهبته. ولكي يؤكد عدم الأكثار من سؤال جلالته. -"هيا لنكمل مسيرتنا في المرة القادمة روضوا ألسنتكم عند سؤال حضرتي لأني القمر وأنتم الأرض " أكمل الدجال مسيرته حتي وصلوا لطلائع بيت المقدس فوجد الناس في حالة مكفهرة وقد حبست السماء كارها فلم يجد الناس ما يسمنون به البائهم وما ينمو به الزرع. فنادي في الناس قائلا -"أيها الناس خروا لي ساجدين واعبدوني أنا وحدي ولن تلحقوا من الخير اللذي سيصبكم مني من كثرته ما يكلفكم هو عبادتي " فوجد صخرة قد سددت في وجه وسأل من جبينه الدم. يتبع
سال الدم من وجه علي الدجال كأنه خيط أحمر مسح المسيح الدجال الدماء من وجه برازنه ونزل من علي جوداه. وبنبرة إعتياديه هادئه. -"انبري أمامي لا طائل من الأختباء مني" سار بمفرده وأوما برجاله للوقوف ووسط جلبة من الناس انبرات فتي خمري البشرة بعينان بنيتان. ابتسم المسيح الدجال قائلا : -"أنت أيها القط البري، تحسن الرماية. اتخشني جميل من الأفضل لك أن تخشاني. " لم ينبس أحد ببنت شفه أمام المسيح الدجال ؛ أن تسمع الناس يتناقلون عنه الأقوال عنه الأخبار مختلفه تماما عن تراه مرأي العين. يبعث علي نفسك ورحك قشعريرة. وقعت نظراته وعباراته في نفس الصبي توترا توقع أن يتخلص الدجال منه وأهله فورا مع جنوده. أسترسل حديثه وتعلو محياه ابتسامه صفراء ويشف كلامه بنبرة عاطفيه مزيفة. -"مالذي قدمه لكم الأله الذي تقدسونه وتبجلونه في السماء....؟ هل يستطيع أحد أن يجيب علي سؤالي وأشك أن يستطيع أحد وعود فقط وعود بعالم أخروري أفضل عوضا عن المعاناة المضنيه اللتي تعيشونها الأن أمثل إله كهذا برجي منه دعاء ....؟" -"أما أنا حيثما حلت قدماي حلت معها كنوز الأرض التي تنكتزها وتتعبني الجنان حيث أسير في الأرض ماذا كسبت من ذلك وصفت من الناس بألفاظ قبيحة الشيطان الأسود، علامة الموت إبليس الصغير أمثلي يستحق هذا...؟" أخذ الناس يتمتون بكلمات غريبه الفتي تمتم بكلمات له وزن وقافيه دقيقه بينما يجعل اصابعه في أذنيه وانكمش قليلا في حضرته -"كان ينبغي عليكم إطلاق التسأولات في خلد أنفسكم عن ذلك الأله الذي لا يفعل شئيا سوي مراقبتكم وإطلاق التهديدات بالعذاب القاسي ليس أنا فأنا أعدكم بالنعيم وأنا لأ أقطع تعاهدا لي." تزداد تمتمات الناس الغربية ذات القافيه الموزونة انتاب الدجال شعور أنهم يشحون عنه فقال بغضب وعيناه مقتدتين. وحاول الأمساك برقبة الفتي -"مالذي تتلوه أيها اللعين الصغير ....ماذا قال بدهشة " لم يستطع أن يقترب بوصة واحدة من الناس، أو من الفتي الماثل أمامه كانوا يتلون أول عشر آيات من سورة الكهف لم يتناهي إلي مسامعهم ما قاله وحال أن يدخل قلوبهم. أهتز المسيح الدجال واقتدت عيناه غضبا وصاح بغضب هادر -"توقفوا....آمركم أن تبيدو إياهم عن بكرة ابيهم" فقتلت سراياه من قتلت وسوت جل العمران بالأرض واحتدم القتال بينه وبين الحامية حتي أستأصل شأفتهم من المدينة ثم ضرب حصار قاسيا علي بيت المقدس وما حوله الذي مازال تحت سيطرة المسلمين. كان الباقي من قادة المسلمين بمن فيهم المقنع لم يتوقعوا وصول الدجال وسراياه لبيت المقدس وبقيوا محاصرين يستغثيون بالله أن يقبض الفتنة من الأرض. وفي تلك الليلة الهادئة ونسمات الهواء لطيفة السماء صافيه تبدو كسجادة سوداء مرصعة بقناديل متوجهة. وفي تلك اللحظة لاح نور غامض من السماء في باب اللد وأخذ ينزل روايد روايد حتي نزل بعسكر المسلمين نعم انه عيسي ابن مريم يتبع......
انتفض الدجال من مضجعه وقال بينما يلهث -"يضيق صدرعي ذرعا بشئ ما " خرج ليتنزهه في هواء النسيم الصحراوي البارد اللطيف وفي ليلة صافيه بينما يلوح القمر بين أخذ يفكر مليا حتي استدرك أن المسيح عيسي ابن قد نزل من السماء والأن لا شئ سيحول بينه وبين أن يقتله. رمق القمر بينما يتأمل فيه فقطع حبل أفكاره صوت إمراة من جماعة البنأؤون سابقا قالت بعطف -"مالك سيدي تبدو قلقا علي غير عادتك ما بك يا إلهنا العظيم....؟" ألتفت الدجال ومد يده أمامه قليلا فهرعت تقبل يده بخشوع شديد. وتنهد ثم قال "أشد أعدائي وابغضهم إلي قلبي خرج من قمقمه. وغدا سيطوي الأرض مع الحمقي الذين بصدد محاصرتهم بحثا عني" ذرعت من عينها الجمليتان الدموع وقالت باإستنكار -"لا، لا، تقل ذلك أنت الأفضل بينهم أنت الأفضل بيننا جمعيا سيول سيولون الدبر وستصبح إله العالم. كما كنت حاكمه سابقا اتذكر حينما كنت استنير باراءك الرشيدة في أعمال حياتي. كنت اقوم بتمثيل كل الأفلام اللتي تأمرني بها وكنت تمنحي مقابل ذلك. ابق معانا ارجوك" رمقها الدجال بعيناه البارديتن الفارغتان من كل معني إنساني. وقال بنبرة هادئة تقامست بين الحدة والهدوء. -"أحيانا الحقيقة تكون صعبة للغاية لذلك تميل انفسنا إلي تصديق ما يعيطها الأحساس بالراحة والرضا حتي لو كان هذا يعني الاستغناء عن العقل. وتلك الحقيقة أدركها جيدا قبل أن أبدا ما بدأته لايمكن للأضداد أن تتعايشا معا في مكان واحد " ثم حدق بالمرأة المنكمشة أمامه الماثله بخشوع وقال لها بحدة -"أغربي عن وجهي أحتاج للأختلاء بنفسي قليلا " فركضت عائدة إلي خيمتها. حدق إليها وفكر في نفسه. -"قبل خروجي أعتقد المسيحيون والمسلمون، أنهم في منأي عن شري طالما اني لست أمامهم علينا في الحقيقة لم أكن أنا في العلن بل العالم الحديث الذين عاشوا فيه قبل خروجي صنعيتي وكل ما يحدث به كنت العب شطرنج حي مع نفسي بااستعمالهم." وسار بهدوء عائدا إلي خيمته، وانقشع الفجر وتحرك جيش المسلمين لمباغتة الدجال حينئذ استيقظ الدجال واعد عدة رجاله واصطفو منتظرين وإمامهم المسبح الدجال متسمرا مكانه. بجلب أسود. أنبرى المسيح الدجال أمام الجيش وتقدم مقتربا منهم لدرجة كبيرة حدق في اعين المهدي وقال بنبرة إعتاديه -"ايكم عيسي ابن مريم...؟" برز عيسي ابن مريم من بين جيش المسلمين حاملا رمحا. لم يستطيع الدجال إمساك الخوف المتعاظم في نفسه وشعر وكأنه سيذوب كالملح في الملح. فهرع مسرعا والقشعريرة تنتبه وتعلو محياه اسارير الخوف إلي باب اللد للأختباء والفريقين متيقظا لرؤية مآل الأمر فرمي عيسي ابن مريم رمحه فلم يصب إلي رأسه والقي غاشيا صريعا ينزف الدم. وحمي الوطيس واشتدت المعركة بين اتباع الدجال الراغبين في الانتقام لسيدهم المقتول وبين المسلمين فانتصر المسلمون وحكم عيسي بن مريم الأرض فانتشر العدل والسلام وكثر الخير ونبت الزرع وساد الأسلام حتي قبضه الله إلي جواره بعد سبع سنين النهاية وأعاد المسلمين إعمار مدنهم وحضارتهم بعدما سوي الدجال بها الأرض وقتل منهم ما يعادل مائتين وثلاثين مليون من المؤمنين وأي شخص رفض تكريس نفسه له.
فصل جانبي (الشيطان المبتسم ) بينما يعبر الدجال الصحراء بين الغياض القاسية والجبال الرواسي العاتيه. مر علي أسرة صغيرة مكفهرة تعيش في وادي صحرواي. شاهدته فتاة صغيرة بدت في الثانية عشرة وقد انتابتها الربية، رجل اربعيني قصير القد قليلا يرتدي جلباب أسود. وتحوم هالة من الغموض والرعب حوله عينه اللتي تبدو. كعنبه فاسدة. جافة وكامدة. يقترب بينما يرمق الفتاة ويبلع ريقه قد أنهكه الحر قد احست الفتاة بأن هذا الرجل الذي لم تر في حياتها غيره بذاك الوادي الموحش القاسي. شعرت بقشعريرة خفيفه وقال بهدوء كلمة واحدة بنبرة رزينه وباردة كالصقيع. -"أريد ماء " خطف الدلو الخشبي الصغير اللتي كانت تحمله بيدها ووضعه علي خطاف كان معلقا وبد ينزل الحبال إلي أسفل. بينما الفتاة تتشاجر معه وقالت بوقاحة. -"تلك البئر لا تخضك أيها الأعور. إن كنت تريد الشرب توجد بئر تبعد فراسخ عن هنا " والرجل ولا كأنه سمع شئيا عبء الدلو وشرب ثلاث شربات منه. ومسح فمه ثم قال باإقتضاب -"أامك حبلي..?" -"هذا لا يخصك في شئ " -"حسنا لو كنتي تريدين هذا شأنك ولكني لست مسؤولا عن معاناة طفل أخر" -"ماذا تعني...؟" جثا المسيح الدجال علي ركبتيه ووضع يده علي كتفها وقال، بحدة. -"أسمعي أيتها الفتاة الجاهلة، ليس عندي وقت للدخول في حوارت مع من هم أدني مني. باهاريز ما أرب إليه أنني لا أريد لكم المعاناة بحقكم اترضون بهذة الحياة التعيسة لمجرد نزوه حيوانة حدثت ذات بين والدك وأمك....؟" يحاول المسيح الدجال بكلماته اللتي يمكن أن توصف علي أنها ظاهرها الرحمة والحب وبطانها العذاب والشر والكذاب الشر سائل في كلمه يخلع ثوب الحق علي الباطل والحق يخلع عليه ثوب الحق بمكر شديد. -"أني لا، رنو بهذة الكلمات لأنقاذ ما يمكن إنقاذه. تناولي تلك السرة من يدي. ولكن لا تتعجلي في إستعمالها " اغمض عيناه ووقف يتأمل قليلا ثم بدت قسمات وجهه تصبح أكثر قسوة وتهجم. لقد أدرك تماما مدي استقامة أهل البيت، والأن يا فتاة سألقي عليكي كلمات الخلاص. -"ستضعين ما في هذة السرة في كل الطعام الوافر لديكم وحينها ستدخلون عالما جديدا فيه نعيم لا نهائي بدل تلك المعاناة التي تقاسونها كل يوم " -"خطفت الفتاة هذة الجعبة من بين يديه ولم تكن تعلم أنها نهاية أسرتها ألتفت وسألته." -"أرايت أن سألني اهلي عن هذا كيف أجيب ...؟". ابتسم المسيح الدجال إبتسامة ماكره وقال. -"قولي، لقد أرتبكتما جناية بحقنا لأنكم جلبوتنا لتلك الحياة. ولا ينبغي لأحد أن يعلم أننا تقابلنا ضعي ما في السرة دون علم أحد." هرولت المسكينة بالسرة وكأن بها عملات ذهبية ولكن يال الأسف. انطلق الدجال من جديد بعد شربة الماء وقد انتشي. -"أحب لحظات السعادة اللتي تسبق الموت " قال وهو يعبر من الوادي نحو مكان جديد لدعوة الناس إليه. يتبع

التعليقات

JAMIL WA MOFID LILRAYA

الرجاء تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد لتتمكن من التعليق على القصة

حسابات التواصل الاجتماعي

Logo Tiktok
Logo Twitter
حكاية © 2025.